Friday, June 15, 2007

القطيف: منع سيدة من العمل بائعة «نظارات» طبية




صحيفة عكاظ - 19 / 10 / 2005م

ما ان تناست مجالس المنطقة الشرقية قصة توظيف فتاتين في محل للوجبات السريعة بمدينة سيهات العام الماضي وتحديدا في رجب 1425هـ.. الا انها بدأت تتجاذب الاسبوع الماضي قصة مشابهة بطلتها هذه المرة سيدة متزوجة في العشرينات من عمرها تم توظيفها بائعة في مركز بيع نظارات في مدينة القطيف للتعامل مع السيدات اللاتي يرتدن المحل.

بعد اسبوع تقريبا من عمل سيدة ر.ق منعتها الجهات المختصة بالتعاون مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من العمل وذلك في اطار باب (سد الذرائع) حسب تصريحات مصادر من الهيئة لـ(عكاظ) حيث ان المحل يقصده مختلف الشرائح من الرجال والنساء والشبان والشابات.

اما طريقة المنع فقيل ان صاحب المحل تلقى تحذيرا (شديدا) من قبل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة قبل ان يتم ايقاف السيدة عن العمل بإنذار شفوي رفضت الانصياع له في البداية حيث عادت لمزاولة العمل بعد 3 ايام من الايقاف لكنها استسلمت اخيرا للامر الواقع. لكن السيدة ر.ق حسمت كل ما قيل وقال وصارحت (عكاظ) بتفاصيل توظيفها من الألف للياء.. مؤكدة ان عملها لم يتجاوز اسبوعا, وان ايقافها جاء بناء على طلب وبصورة لائقة من قبل رجال الهيئة بالقطيف رغم تشديدها على اقتناعها الكامل بالوظيفة التي لا تعارض الشريعة الاسلامية او العادات والتقاليد. واعتبرت الرفض ليس ناجما من رأي جهاز بعينه, لكنه المجتمع الذي ما زال لا يتقبل عمل المرأة في مجال كهذا, رغم ان زوجها من اشد المقتنعين بالفكرة منذ البداية ووافق على عملها.

واوضحت ان سر اقتناعها بهذا المجال جاء بعدما عملت في استقبال احد القطاعات الصحية وتعرضت لمضايقات حيث كان المراجعون رجالا ونساء, وما ان توفرت لها وظيفة مبيعات النظارات اقتتنعت بها ما دام الزبائن من السيدات.. وتساءلت: هل من المعقول ان يقوم الرجل بتلبيس المرأة العدسات مثلا.. ام ان المرأة الاصلح لهذا العمل?

واشارت الى ان وجود رجل في محل بيع النظارات يحد من اختيارات المرأة لذا من باب اولى وجود سيدة تعينها على ذلك.

واضافت انها لم تتعرض لاية مضايقات خلال فترة عملها المحدودة, فحجابها ولله الحمد يمنع اقتراب ذوي النفوس الضعيفة.. بل على العكس فإن تعامل الزبائن راقٍ ومطالبهم محدودة, وكل ذلك ينفي ما يثار حول ان تكون المضايقات سبب منعي من العمل. مشيرة الى ا ن صاحب المحل كان يتواجد باستمرار داخل المحل لمتابعة سير العمل. واوضحت انها قدمت شهادات للتوظيف من خلال قوائم الجمعية الخيرية بالقطيف, وتأكدت ان الكثير من المتقدمات يرغبن في نفس المجال وهناك تكدس في عدد من الراغبات في العمل. ودعت السيدة الى فتح المجال امام عمل المرأة قائلة: من الافضل ان توظف النساء في مجالات بيع الجوالات او النظارات لخدمة المرأة, لنمنع النساء من مراجعة محلات الرجال وعدم اتاحة الفرصة لذوي النفوس الضعيفة باقامة علاقات مشبوهة. واضافت ان مجال المشاغل النسائية اصبح متخما بالعاملات وليس فيه اي فرصة لتعيين اخريات.. فأين تذهب الخريجات.

No comments: