سماحة الخطيب السيد عبد الحسين القزويني
في خطوة غير مبررة واجراء تعسفي جديد يتعرض له حجاج بيت الله الحرام، أقدمت الشرطة الدينية السعودية «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في مكة المكرمة مساء أمس الخميس ليلة الجمعة 02 ذو الحجة 1425هـ الموافق 13 يناير 2005م ، على اعتقال سماحة السيد عبد الحسين القزويني (62 عاماً) وهو أحد ابرز علماء الدين العراقيين، وذلك أثناء إحياءه لمراسم العبادة ودعاء كميل[1] في رحاب بيت الله الحرام برفقة المئات من الحجاج التابعين لـ«حملة خورشيد الكويتية».
هذا وقد تسبب اعتقال سماحة السيد القزويني بصورة تعسفية لم تخلو من الالفاظ النابية التي اطلقها افراد «الهيئة»، تسبب في حالة من اللغط الشديد في أوساط الحجاج، الأمر الذي حدى بهم الى اطلاق صيحات التكبير مع انطلاق مسيرة احتجاجية على ما يجري، إلا أن السيد القزويني توجه نحو الجموع المحتجة مطالباً اياها بالتهدئة تقديراً لحرمة البيت الحرام وتجنباً لاثارة أي نوع من الارباك للحجاج الآخرين، وقد اقتيد بعدها سماحة السيد الى مكاتب «الهيئة» التابعة للحرم المكي واحتجز هناك ما يربو على الساعتين من الزمن ثم اطلق بعدها دون أن توجه له أي تهمة معينة أو تقديم تفسير لدواعي الأعتقال.
ويأتي اعتقال السيد القزويني بعد أيام قلائل على خطوة مشابهة تعرض لها سماحة السيد محمد العلوي في المدينة المنورة حيث القي القبض عليه في الأيام القليلة الماضية بينما كان يؤدي مراسم الزيارة للأئمة الطاهرين من آل البيت والصحابة الأبرار رضوان الله عليهم في البقيع الغرقد.
[1] دعاء كميل: وهو الدعاء المأثور الذي علمه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب لكميل بن زياد النخعي «رضوان الله عليه»، وهو دعاء جليل يحرص المؤمنون على قراءته في مناسبات مختلفة من العام ومنها ليالي الجمعة المباركة.
No comments:
Post a Comment