منذ وعيتُ الحياة , أدركتُ أن لاحياةَ بدونهم . أدركتُ أن صدقهم وجمالهم الروحي ونقاوتهم الفطرية تدكُّ حصون الوبقات. كلما تأملتُ وجوههم تذكرتُ عصوراً خلتْ من الصحابةِ والسلف الصالح ! ليس كمثلهم شيء ؛ ولا فاقهم في صدقهم وإيمانهم سوى شيخهم الكبير فارس أفغانستان الهارب! لله درهم , منذ صباحهم الباكر , وهم يطوفون بالأرض يذرعونها ذات الشمال وذات الجنوب .كأنما تتطاير من تحتهم رياح المددِ من ربٍّ عنهم قد رضي وبعملهم قد فرح واستبشر (سبحانه). فهذه سيدةٌ ينكرون عليها خروجها إلى العمل بلامحرم , وهذه طبيبةٌ قد توشحت البياض , يلعنونها سراًّ بينهم وبين أنفسهم . وكم تمنوا أن يجلدوها كما يفعل شيوخهم ومدربوهم في بلاد الفتى طريد الجبال ! وهذا مراهقٌ ينتزعونه بعنف من سيارته , ليحلقوا شعرات رأسه , خذله الله فقد اقتدى بالكفار وشذب شعره بلا استواء ,أو إطالة فاضحة كشيخ الجبال الطريد ! لو فعل لكان اقتداءً منه بأهل الإيمان عليه يحمد ويشكر .أتعجبُ , وحقَّ لمثلي أن يعجب َ! هذا الهجوم المتقدِّ على رجال الهيئة الأبرار , على رجال الفضيلة , هؤلاء البركة الذين تقطر من جموسهم ولحاهم وثيابهم المحبوكة بالطهر وعطارة الدين .أمن أجل (اثنين نفر) سعودياًّ (فطسوا بقضاء الله وقدره )! وهل هناك من يقدرُ أن يرد الموتَ أو يمنعه ؟!إنه قدرهم وساعتهم التي أوجبها الرب من قبل أن يخلقوا ! الموتُ في مركز الهيئة شرف لايطاله كلُّ أحد ! فضيلة لايناله إلا ذو حظ عظيم ! أليس أجلَّ وأكرمَ من أن يموتَ على فراشه ؟! أو فوق سريره في مشفى ؟! أو في خمَّارةٍ في تايلند ؟! أو في مرقصٍ في تركيا؟! إنها وربي كرامةُ ,كرامةٌ, كرامةٌ. مالكم كيف تفكرون ,أفلا تبصرون ؟!(عليكم اللعنة )!أشغلتكم قضيتي موت ! ولم تشغلكم ألوفاً من قضايا الأمة في كل مكان ! عجبي لكم !أما سمعتم مايحدثُ في الشيشان ؟! وفي العراق , وفي فلسطين ؟!أما تعرفون مايدور في لبنان ؟! أما تدرون مافي مصر من فساد , وفي دبي من (قوادةٍ ودعارة وعهر ) وفي البحرين من منكرات ومسكرات ؟!(عليكم اللعنة )..أما علمتم مافي الكويت من فجور وسفور وانحلال ؟!أما سمعتم الشيخ عايض القرني مخاطباً أهل الكويت في إحدى محاضراته قائلاً:" وأنتم يا أهل الكويت أكثر منا حاجة إلى الإستغفار ".!(أيش فيكم أنتم , هذا إمام من أئمة الثورة الصحوية).الآن وقد نسيتم من قبل كيف كان , وكيف هو الآن ؟ قصورٌ وفللٌ وسيارات فارهة وسفراتٌ وملايين !رجال الحسبة كالنجوم , إنهم مصابيح السماء ! مصابيح الوطن ! النور التي نستقي منها الدفء والأمن والأمان . كيف تأمن على أهل بيتك عند ذهابك إلى العمل ,لولا أنك على يقين أنهم يحرسون عرضك ؟!كيف تأمن ويطمئن قلبك على ابنتك في كليتها لولا أنهم يحرسون شرفك من أن تندسه هذه البنت مع ذئب ؟! كيف تأمن على ابنك عند خروجه من منزلك لولا أنك متيقن أنهم (يلفلفون حول مؤخرته ) .مرَّت سنواتُ من أعماركم (أيها البهائم ) دون أن تفتش مخابئهم , دون أن تبعثرَ تجاوزاتهم ؟! اليوم تأتون من أجل قضيتي موت ؟!كم قضية تولاها هؤلاء المخلصون , كم فتاة (محطوا بسيرتها الأرض ) كم فتاة (سحبوها في خلوة مع شاب ليتضح أنه أخوها )؟ كم شاب عرقلوة وشتموه وضربوه لأنه لم (يحك الشعر )أو لأنه يجمل وجهه ؟!كم ستراً فضحوه ؟!وكم جميلاً قبحوه ؟!وكم قبيحاً جمَّلوه ؟!وكم صدقاً شوهوه ؟!وكم كذباً لفقوه ؟!وكم نفساً جرحوها ؟!وكم عاملاً (شرشحوه ) وفي الجيب أو الجمس حشروه ؟!وكم امرأة طاردوها والتسوق كرَّهوها ؟!وكم امرأة زجروها ووبخوها وختموها بعبارتهم استتري تغطي غطي وجهتس غطي رجلتس ؟!إنهم محتسبون لايبغون أجراً ؟!لكنكم لاتفقهون ؟!وتحسبون أنهم إلى الدنيا يسعون , هيهات هيهات إنهم بها لمن الزاهدين , وإلى ماعند وزارة المالية لراغبين (25% بدل ميدان )!!هم أصحاب المعارك الجبارة ! لطالما كسّروا (الدشوش ) في زمنٍ مضى .هم أصحاب الإصابة المحققة في إعاقة الدش اللاقط برصاصة ساكتون موجهة ؟!هم أصحاب توظيف المتعاونين برواتب مقطوعة وكلهم (ياعيلنا يا منهم فيهم يعني مالنا لنا وسمننا في دقيقنا هم أصحاب نظرية :"انصر أخاك , وصدِّق مقولته واشهد له فإنه ثقة مزكى ".هم أصحاب نظرية :" إن صابت وإلا ماضرت , خير ياطير وش بيصير ".هم أصحاب قانون :" أذية بلاحدود ".وهم أصحاب فكرة :" نحن شرٌّ لابد منه ".!قاتلكم الله أتلومونني في حبي وعشقي وهيامي بهم يارب أصير عضو هيئة ...!وألحطكم بقضايا خلوة غير شرعية (ياعيال المنتديات )...وأدبسكم في قضايا ...وأخلي صديقاتي متعاونات معنا ...وأنبسط كل يوم ماسكين وحدة وتصيح وأنا أتمقلها واتحسس ...حلو صوت الأنثى وهي تبكي ومكسورة ...حتى لو كانت مظلومة عادي ...مو كل الشلة بيظلموا وكل العملية طقها والحقها من أبو معاذ وأنت جاي ...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment