Friday, June 15, 2007

أمينة: غدرت بي زميلتي.. والمطوع كرر بأنه سيشرشحني



27 / 4 / 2006

في الهيئة احتجزوني في دورة المياه وحقق معي خمسة رجال وضربوني بالعصي
في السجن أخذوا بصماتي وصوروني كما يفعلون مع المجرمين

بعد سلسلة تحقيقات واعتداءات بالضرب أفرجت السلطات الأمنية في الرياض مساء الثلاثاء عن الطالبة الجامعية الشيعية المحتجزة لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جراء وشاية طائفية كاذبة.

وأفردت الطالبة أمينة جعفر المسكين «شبكة راصد الأخبارية» بأول حديث تدلي به بعد الإفراج عنها ووصولها بيت عائلتها في سيهات بمحافظة القطيف.

وقد وصفت أمينة في حديثها يوم الثلاثاء بأنه أصعب أيام حياتها.

وروت المسكين طالبة السنة الأولى في جامعة الملك سعود بالرياض للشبكة خلفيات حادثة الثلاثاء بالقول أنها جمعتها منذ بداية العام الدراسي علاقة صداقة بطالبة سنية تدرس معها في نفس المرحلة وتدعى ميساء.

وأضافت أن زميلتها هذه أبدت علاقة بريئة فكانت لا تتردد في السؤال عن جوانب مذهبية خلافية «حتى اكتشفتُ متأخرة أنها متعاونة مع الهيئة وهدفها الايقاع بي غدرا».


حالة قلق تسود الطالبات في الرياض جراء الشحن الطائفيوتقول مضيفة «لم يبدر مني ما يمكن أن يسئ لأحد في أي من حواراتي الودية معها.»

وتروي أمينة سلسلة أحداث ما وصفته بأصعب أيام حياتها بالقول؛ حضرت للجامعة الثلاثاء وكان لدي امتحان مؤجل في مادة المحاسبة ولأنني كنت بحاجة لكتابة العديد من الدروس الفائتة في دفتري الخاص عرضت علي زميلتي ميساء اعارتي دفترها لنقل تلك الدروس فقبلت عرضها.

وطلبت مني ميساء أن ارافقها لخارج أبواب الجامعة لأن الدفتر موجود في السيارة الخاصة بها.

وعند مرافقتي لها في الساعة 12 ظهرا تقريبا تقول أمينة؛ طلبت مني ميساء الوقوف في مكان محدد من الشارع المقابل لبوابة الجامعة حتى تأتيني بالدفتر ففوجئت بعد لحظات بهجوم اثنين من المطاوعة وهما يصرخان بوجهي يا رافضية ويدفعاني بعنف إلى داخل سيارة الهيئة.

وتمضي في القول بعد مقاومة عنيفة مني انطلق بي الاثنان إلى مقر الهيئة وهما يتهكمان بي طوال الطريق ويتلفظان علي بالفاظ وقحة حتى هددني أحدهمها بالقول «راح تشوفين شغلك يا رافضية.. سأشرشحكِ».

وتضيف في مقر الهيئة بـ «عليشة» كما علمت فيما بعد، حقق معي خمسة «مطاوعة» وضربوني بالعصي ان لم أعترف بتهمة «العمل على تضليل بنات المسلمين للمذهب الرافضي».

وقالت «أفقدوني انسانيتي واعتدوا علي بالضرب بالعصا على ظهري مرات عديدة».

وتضيف «شتموني حينما سُئلت عن رأيي في سب الصحابة فقلت لهم بأن ذلك لا يجوز».

ومضت في القول «هددوني بالمزيد من الضرب والسجن ان لم اعترف بتهمة «العمل على تضليل بنات المسلمين» فقلت لهم «لم أفعل ذلك وافعلوا ما شئتم».

وتقول أمينة بنبرة مؤثرة «أحدهم أخذ يقلب في هاتفي الجوال ويسألني عن الأسماء واحدا واحدا متهما اياي في أخلاقي وشرفي».

وأضافت «احتجزوني في دورة المياه لممارسة المزيد من الضغط علي للاعتراف بتلفيقاتهم لي».

..«وبعد مضي أكثر من ساعتين ونصف الساعة من الاهانات والتحقير والضرب والحجز في دورة المياه نقلوني إلى سجن نسائي علمت فيما بعد أنه يدعى مركز رعاية الفتيات..»

وتضيف «في الطريق للسجن سألني أحدهم عن رأيي في زواج المتعة وما إذا كنت أرغب في «التعاون» معهم وعرض علي أخذ رقم هاتفه الجوال».

وتمضي في القول «عند وصولي للسجن استلمني مجموعة من السجانات وبدأوا بتفتيشي ثم القوا بي في عنبر ملئء بالعشرات من السجينات..»

وتقول «تعاملوا معي كأي مجرمة فأخذوا بصماتي مرات عديدة وصوروني فوتوغرافيا حتى تسجل عليّ كسابقة جنائية كما لم يخفوا ذلك».

وتضيف «في السجن النسائي حقق معي مجددا رجلان أحدهما مطوع والآخر لا يبدو عليه التدين فهددني الأول بأني سأجلد مرة أخرى إن خالفت أي من أقوالي السابقة في تحقيقات الهيئة»

.. فقلت له انسخ محضر الهيئة اذاً واحتفظ به لنفسك، فغضب مني وأخذ يشتمني.

وتختم أمينة بالقول «في العاشرة مساء وبعد أخذ التعهدات سمحوا لي بالخروج بعد أن حضر بعض أفراد عائلتي لمرافقتي ولم يكن ذلك بإرادة الهيئة بل نتيجة ضغوط وتحرك عاجل من العائلة وأهل الخير لدى امارة الرياض..».

وعن مستقبل دراستها تقول أمينة «في هذه اللحظة يبدو مستحيلا عليّ العودة للرياض حتى لو كان ذلك على حساب دراستي الجامعية.. فلا أريد مواجهة مزيد من المكائد والغدر والإهانة».

No comments: