Friday, June 15, 2007

الفتنه داخل المجتمع ومقاتلي الهيئة الاشداء

منتدياتنا الشبكة الليبرالية السعودية - العضو تونيس

عرفت الحرابه في الفقه الاسلامي بانها الايذاء والترويع للمسلمين الامنين وفق منهج يتحرك فيه صاحبه او اصحابه ضد المجتمع । وسؤالي الا يدخل التجسس علي الناس وانتهاك حرماتهم ضمن مفهوم الحرابه ؟ يقول الرسول (ص) ولا تجسسو ولا يغتب بعضكم بعضا .ويقول كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه .ويقول من ستر علي مسلم في الدنيا ستر الله عليه يوم القيامه.ويقول المسلم اخو المسلم لا يظلمهوفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقل أحد من العلماء أن تغيير المنكر باليد يجوز استعمال السيف او العصا فيه او يمكن ويمكن أن يصل إلى حد القتل، إلا ابن حزم الظاهري مع عدم اغفال حديث من استن سنة حسنه ...والمجمع عليه تغير بقلبك، فإن أمكنك فبلسانك، فإن أمكنك فبيدك، وقال قائلون: يجوز تغيير ذلك باللسان والقلب، فأما اليد فلا". وحتي حديث الطرق الثلاث للتغير لم تحوي اي من كتب التفسير شدة استعمال اليد" ، ولم تثبت عن الرسول (ص) او اين من صحبه وتابعيه الغلظة والشده في الامر بالمعروف او النهي عن المنكر ، كما وان الهيئة كجهاز رسمي وان اختلفت المسميات لم يكن لها ظهور في التاريخ الاسلامي (ظهور موثق ) كجهاز مستقل .ولو حاولنا تاصيل النشأة في مجتمعنا لوجدنا ان الهيئة في اصلها هي تحويل لما كان يدعي بالاخوان المجاهدين ،في مرحلة التاسيس للدوله السعوديه الثالثه ، وما يهمني هنا ان فكر هؤلاء هو فكر قتالي وجهادي لافكر دعوي تناصحي وهم في الاصل محاربون اشداء غلاظ ॥ والذي يظهر لي ان هناك امتداد لهذا الفكر من منطلق قاعدة المعروف عرفا كالمشروط شرطا .الحرية هي اثمن المنح الربانية للعباد ومحاولة تقيدها او الالتفاف علي ذلك بشكل او باخر يعد انتهاكا صريحا لحقوق الانسان المسلم ووفق العرف الاسلامي مهما ادخل عليه من مسميات او مبررات والقاعدة الاخري لايدفع الضرر بضرر اكبر ، فشارب الخمر مثلا ضرره علي نفسه ودينه امام ربه وفي المقابل التجسس عليه او تتبع عوراته او انتهاك حرمات منزله يخرج من دائرة ترويع الفرد الي دائرة ترويع المجتمع الاسلامي هذا عدا عن واستشهد بقصة الخليفة عمر عندما قال له الرجل ( وانت ارتكبت اثم اكبر يا خليفة رسول الله بتجسسك من اثمي في شرب الخمر )نعود للفكر الجهادي لاعضاء الهيئه وعرفهم الغير مكتوب ويحضرني هنا مقولة عبد الله بن جلوي امير الاحساء للملك عبد العزيز عندما قرر ضم الاخوان الي جيشه مقولته التي قال فيها ( انهم كالنار تحرق كل شئ امامها )ويظل السؤال قائما : ايحتاج مجتمعنا الي هؤلاء المقاتلين الاشداء؟ بايجابياتهم وسلبياتهم وارتكاب بعض ابناء المجتمع لبعض الاثام مع وضوح الحديث كل ابن ادام خطاء ، ام ان الاحتياج فعلا هو الرأفة والرحمه لبناء مجتمع اسلامي صحيح وبعيد عن الفكر الجهادي والمقاتلين الاشداء ومتي يتم اقفال ملف التجسس وتتبع عورات المسلمين لتحقيق الرحمة بينهم . والمتتبع لسلوكيات الهيئة ورجالها بشكل عام يتاكد له اسلوب الغلظة والتشدد المبالغ فيه في التعامل وبدون مبررات لايمكن ان يكون المجتمع كله خاطئا وهم الصواب .فمتي نقف وقفة مصارحة مع الذات ونطوي هذا الملف والذي اعتقد انه لو خرج من عقاله لاصبح كما قال ابن جلوي ولاحرق الاخضر واليابس وعندها لن يفيدنا الندم .ولو عرجنا للقضية الاخيره فسؤالي محدد ودون تفاصيل من المسؤل عن الدم الذي اهدر امام الله واين المهدر من قول لا اله الا الله يوم الحق .وهي ليست الحادثة الوحيدة لهم وان كنت اتمني ان تكون الاخيره واتمني الا يصدر حكمها كسابقاتها في الحكم ، والله يقول ( اعدلو هو اقرب للتقوي واتقو الله ) .واخيرا فالقتل ليس تغييرًا للمنكر، وإنما هو قتل لصاحب المنكر، وهو يخضع للأحكام الشرعية المتعلقة بالقتل

http://74.53.34.214/forum/showthread.php?t=25924&highlight=%C7%E1%E5%ED%C6%C9

No comments: