المدينة المنورة: ولا يزال مسلسل الاعتداءات من الهيئة على الزوار مستمراً... اعتقال السيد الموسوي

زوار من الشيعة يزورون قبور أئمة البقيع «عليهم السلام» بجانب السور الخارجي للبقيع الغرقد بالمدينة المنورة

وردنا من مصادر موثقة في المدينة المنورة أن الشرطة الدينية المسماة بـ «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في المدينة المنورة قد أقدمت في الساعة الثالثة من عصر هذا اليوم الخميس 25 ذو القعدة 1425هـ الموافق 06 يناير 2005م على اعتقال سماحة السيد محمد الموسوي«الأستاذ الفقيه في الحوزة العلمية الزينبية في دمشق» حين كان سماحته يؤدي مراسم الزيارة للأئمة الطاهرين من أهل البيت «عليهم السلام»، والصحابة الأبرار «رضوان الله عليهم» بجانب السور الخارجي للبقيع الغرقد.


حيث اقتيد سماحة السيد إلى مقر الهيئة الواقع بجانب البقيع بعد مشادة كلامية اندلعت اثر تدخل بعض الزوار لتخليص السيد الموسوي من أيدي أفراد الهيئة، الأمر الذي كاد أن يتحول معه الموقف إلى اشتباكات لا تحمد عقباها، وعلى اثر ضغوط قوية وتدخلات محمودة من قبل وجهاء المدينة المنورة والقائمين على بعثة الإمام الشيرازي تم إطلاق سراح سماحة السيد الموسوي بعد احتجاز دام عدة ساعات، وذلك بعد تهديده مباشرة بالجلد العلني أمام الملأ إن هو عاد لممارسة أعمال الزيارة للبقيع، مردفين تهديهم بالقول أنه إذا عاد السيد لممارسة «الأعمال الشركية» على حدّ تعبيرهم فسينفذ به حكم الإعدام!!

على الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والأخلاقية تجاه هذا الحدث المشين وأمثاله، باعتباره انتهاكاً صارخاً لحرية الممارسة الدينية لزوار مدينة الرسول الأكرم وحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وذلك لإطلاقها العنان للمتعصبين من السلفيين للاعتداء على زوار العتبات والمراقد المقدسة في مكة والمدينة، ولتجاهلها التام للدعوات المتكررة من قبل الهيئات والمنظمات والجمعيات في العالم الإسلامي بضرورة إشاعة أجواء التسامح الديني واحترام الفوارق المذهبية بين المسلمين.