Friday, June 15, 2007

الشواف: رجال الهيئة كفّروني.. ثم جلدوني ظلما


8 / 11 / 2005م


امين حسن الشواف


ناشد أحد المواطنين الشيعة الثلاثاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية التدخل لإنصافه جرّاء تعرضه للإهانة والضرب في قضية تورط فيها مدير فرع «هيئة الأمر بالمعروف» وأحد العاملين معه.

المكان سوق البطحاء بالعاصمة الرياض، الزمان السبت 19 رمضان/22 أكتوبر حين تعرض الشاب أمين حسن الشواف (35 سنة) من سكان الدمام للإيقاف التعسفي على يد «مطوع» وليؤخذ إلى فرع «الهيئة» ويصدر فيه حكما فوريا بالجلد!!

ويسرد الشواف قصته لـ «شبكة راصد الأخبارية» بالقول؛ أقطن مع عائلتي في الرياض وأعمل فيها منذ أربع سنين مديرا لمؤسسة متخصصة ببيع الأقمشة عائدة لأحد أقربائي.

ومساء ذلك اليوم، يقول الشواف، نزلت لسوق البطحاء الذي أملك فيه محلا تجاريا خاصا، بغرض تحصيل مبالغ مالية مستحقة على عدد من المحلات التجارية التي أتعامل معها منذ زمن.

وإذا بي أفاجأ بأحد أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يطالبني بتسليم هاتفي النقال دون سابق إنذار!

امين حسن الشوافويقول الشواف؛ أصر هذا المطوع والذي عرفت فيما بعد أن اسمه الشيخ سعد، على استلام هاتفي، فرفضت تسليمه إياه، وقلت له أن من حقه طلب بطاقة إثبات الشخصية فقط، وما عدى ذلك فليس من شؤونه..

وبعد جدل طويل استدعى هذا المطوع أحد أفراد الشرطة وأخذ بتفتيشي والتدقيق في محتويات الهاتف، لتبدأ هنا قصة أخرى جديدة.

فقد اتضح -والكلام للشواف - أن ما كان يبحث عنه الشيخ كما فهمت من مواد إباحية غير موجود في هاتفي.

لكنه «اكتشف» في المقابل أن في الجهاز بعض الأدعية الدينية والزيارات الخاصة بأهل البيت، إضافة إلى صورة تشبيهية لأحد أئمة أهل البيت كنت أحتفظ بها في محفظة نقودي.

فما كان منه إلا أن اقتادني إلى فرع الهيئة في البطحاء وكان الوقت 1:30 بعد منتصف الليل، وهناك التقيت صدفة بأحد أفراد «الهيئة» القدماء واسمه أبو سليمان والذي يعرفني جيدا بحكم تواجده الدائم بالسوق فأخذت أشرح له ما حصل لعله يفعل شيئا..

إلا ان تدخل رئيس الفرع والذي عرفت فيما بعد أن اسمه الشيخ علي الصغير، قطع عليّ الكلام وأخذ يشتمني بأقذع الألفاظ التي لم تستثنيني من البدعة والشرك والكفر..

ويقول الشواف، لم يمنحني الشيخ الصغير أدنى فرصة للدفاع عن نفسي بل استمر في كيل السباب والشتائم بحقي وبحق الطائفة التي انتمي لها..

وزيادة في النكاية قام الصغير بمسح جميع البيانات الموجود في هاتفي تماما بما فيها بيانات عملاءنا في السوق.

وسرعان ما رتب ملفا خاصا بي ضمنه تهمتان رئيسيتان الأولى «إطالة النظر في النساء»، والثانية تهمة «حيازة أدعية شركية»، وأصدر حكما فوريا بجلدي 30 جلدة، وأرسلني إلى فرع شرطة البطحاء لتنفيذ الحكم!

في حدود الساعة 3:30 من فجر الأحد كنت في شرطة البطحاء واستقبلنا هناك ضابط خفر برتبة نقيب، فحاولت كما يقول الشواف أن أوضح له ملابسات ما جرى فلم يقبل سماع أي شيء مني..

وكل الذي أجابني به الضابط هو أن الشرطة ليست إلا جهة تنفيذية، وما عليها سوى تنفيذ حكم الجلد الصادر بحقي فقط.

ويواصل الشواف القول؛ بتّ في التوقيف تلك الليلة الرمضانية برفقة مجموعة من 12 شخصا دون وجبة سحور، ولم يقدم لنا حتى كأس ماء نظيف فاضطررنا لشرب الماء من الحنفية!

والأسوأ أنه لم تتح لي فرصة الاتصال بزوجتي وأولادي الثلاثة لأخبرهم بوضعي، ليبقوا هم كذلك في غاية القلق نتيجة غيابي المفاجئ.

ويختم الشواف بالقول بقيت في التوقيف إلى مساء الأحد حين نادوا عليّ في الساعة 9:30 مساء ليعاقبوني بثلاثين جلدة دونما ذنب اقترفته، وليتركوني أخرج بعدها في حالة نفسية يرثى لها.

وناشد الشواف من خلال «شبكة راصد الأخبارية» المعنيين بالأمر في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية «التدخل لأخذ حقي ممن ظلمني في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -فرع البطحاء- بالرياض».

وحدد الشواف في دعواه «رئيس الفرع الشيخ علي الصغير الذي كفرّني وأمر بجلدي دونما وجه حق والشيخ سعد أول من تعرض لي في السوق».

No comments: