محمد صادق دياب * - « صحيفة الشرق الأوسط » - 6 / 11 / 2006م -
نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» في عدد الثلاثاء الماضي، أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة القطيف بالسعودية قد منعت عرض مسرحية نسائية في القطيف بعنوان «قيس وليلى 2006» كان من المفترض أن تعرض ضمن فعاليات العيد.
وأكدت متحدثة باسم منتدى نون النسائي للصحيفة أن المسرحية تحكي قصة شعرية بطابع أدبي وبأداء مسرحي، وتعيد إنتاج القصة التاريخية بقالب عصري وبأسلوب ساخر، وأن جميع الممثلين من النساء، وكذلك الحضور المفترض للمسرحية.
كما نشر الزميل قينان الغامدي في عموده اليومي بصحيفة الوطن السعودية عدد الثلاثاء الماضي رسالة من قارئ تشير إلى أنه تم منع «العرضة» و«السامري» في مدينة الرس خلال احتفالات العيد.
كما تداولت بعض منتديات الإنترنت خبرا يشير إلى قيام هيئة الأمر بالمعروف بمنع بائعي حلويات العيد في جدة من الأهازيج التراثية التي اعتادوا أن ينادوا بها على بضائعهم في ليالي العيد، ولكن الهيئة وهي المعنية بجل هذه الأخبار تلتزم الصمت ولا تعلق عليها.
حتى أن مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة القطيف رفض الإفصاح ـ بحسب ما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» ـ عن سبب منع المسرحية النسائية، وقال أحد الأعضاء: «إن مسؤولي المركز لديهم أمر بعدم توضيح الأسباب التي يتخذونها لمنع أي نشاط لوسائل الإعلام».
وفي تقديري أن الهيئة تظلم نفسها حينما تصمت عن التعليق على هذه الأخبار سواء أكانت صحيحة أم مختلقة، إذ قد لا يبدو للكثيرين أن هناك حكمة في منع عرض مسرحية نسائية ممثلوها وجمهورها من النساء، وهل التوقيف يشمل المسرح النسائي بصورة عامة أم ينحصر في هذه المسرحية بصورة خاصة رغم إجازتها من وزارة الإعلام؟.. كما يتضمن التساؤل أيضا الحكمة في منع أهازيج باعة حلوى العيد في جدة.
أتمنى أن تكون هذه الأخبار في مجملها مختلقة أو أن لدى الهيئة تفسيرها الشرعي المقنع بأن في هذه المظاهر التعبيرية ما يشوبها ويستوجب الإنكار، وكلنا في انتظار ما ستقوله الهيئة مع الاحترام المسبق لوجهة نظرها في كل الأحوال، فنحن في حاجة حقيقة لقاعدة من المعرفة حول الممنوع والمسموح في العيد.
No comments:
Post a Comment